آخر الأخبار

السبت، 9 يوليو 2011

العشق الفلسطيني يقهر إسرائيل




تقدم شاب فلسطيني في قطاع غزة لخطبة فتاة من الضفة الغربية وبعد محاولات يائسة للزواج قررت الفتاة الوصول إلى حبيبها عبر الانفاق عند معبر رفح .
وكان الشاب "محمد وردة" من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة تقدم لخطبة "مي أحمد وردة"بنت السادسة والعشرون ربيعا من سكان مخيم قلنديا بالضفة الغربية ، وقد تعارفا عبر الانترنت وتمت الخطوبة بالوكالة في نيسان من العام الحالي وكانت وسيلة التواصل بعد ذلك بين الخطيبين عبر الهاتف .
وقال العريس محمد'لقد تعرفت على مي من حديث والدتي عنها وقد تمت الخطوبة بعد أن جلسنا جلسة عائلية عبر 'كاميرا الويب' واقتنعنا ببعضنا البعض، وكان هذا هو اللقاء الأول بيننا، وبعد عدة مكالمات هاتفية تقدمت لخطبتها وأتممنا ذلك بتوكيل عمها من رام الله .
واضاف محمد:'لقد حاولنا أكثر من مرة بتقديم طلب من خلال الشؤون المدنية برام الله للحصول على تصريح مرور لمي لإتمام الزواج دون جدوي، تارة الجانب الإسرائيلي لا يرد على الطلب ومرة أخرى يأتي الرد بالمنع'.
وقال "لقد عانيت مدة أربع سنوات للانتقال للضفة الغربية حيث فضلت الزواج والإقامة هناك، عشرات الطلبات قدمتها من خلال الشؤون المدنية للجانب الإسرائيلي دون طائل" .
وتابع " في نهاية المطاف نصحني محامي برفع دعوة في المحكمة الاسرائيلية العليا وكان ذلك، ولكن مماطلة المخابرات الإسرائيلية ومساومتهم لي للتعامل معهم في أكثر من مقابلة، وبعد 6جلسات للمحكمة منحوني 14 يوم لإتمام زواجي والعودة لغزة وكان ذلك، ولكنني بعد شهر حصلت على تصريح'.
وأضاف 'وصلنا إلى مرحلة اليأس من تقديم طلبات للجانب الإسرائيلي ولكن لم ولن نيأس، قررت إحضار عروستي من خلال أنفاق رفح !!! وقد طرحت الموضوع على خطيبتي وشرحت لها كيفية الدخول عبر الانفاق".
بدورها، قالت العروسة مي' حدثني محمد عن طريقة الدخول عبر النفق كما هو متعارف عليه لدى سكان القطاع، وبدون تفكير وبكل تحدي وافقته الفكرة، مع أنها مغامرة وقد حزمت امتعتي حيث رافقتني أمي وزوجة أخي إلى مصر من خلال الأراضي الأردنية" .
وتابعت " واجهنا صعوبة على جسر الكرامة حيث أن والدي من مواليد غزة، وكادت السلطات الأردنية تمنعني من دخول المملكة لهذا السبب'.
واضافت مي وردة:'عند الحدود المصرية الاردنية لم تسمح السلطات المصرية بدخول زوجة أخي وهذا بدوره عقد الأمور حيث الأمتعة كانت كثيرة...، واصلنا المسيرة حتى مدينة رفح المصرية، والخطة تتلخص في دخولي عبر النفق وحدي للقطاع، وعودة أمي لظروف خاصة.'
وقالت "قلبي اعتصر ألما عند فراق أمي قبل وصولنا لفتحة النفق من الجانب المصري .
وأسهبت " نزل رجل في حفرة بالأرض وأمرني بأن أفعل مثله، نزلت للحفرة وفي وضعية الانبطاح بدأت عملية السحب إلى رفح الفلسطينية، كانت دقائق من القلق والخوف خصوصا وأنك تشعر بأنك داخل قبر، نفق ارتفاعه 60سم تقريبا بعرض أقل من 80سم تسير منبطحا خلاله لمدة 20-25 دقيقة بقليل من الأوكسجين ورائحة رطوبة تزكم الأنف" .
وختمت " ووصلنا أخيرا إلى رفح الفلسطينية، وستكون قصة أرويها لأحفادي".
يشار إلى أن زفاف العروسين كان يوم الثلاثاء في إحدى صالات الأفراح وسط القطاع.


تحـياتى

•·.·´¯`·.·• ( ~ أخوكم فى الله ~ فارس الأزهر أبو نضال ~ ) •·.·´¯`·.·•




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق