بدأت حياتي وأنا اعشق نور الشمس, نفحات الليل نسيم الصباح, كانت حياة مشرقة تنعم بالحرية والأمان, مضيت ومضيت, رأيت الناس رأيت العالم اليانع من حولي بأطفاله, شعرت بفرحتهم فرحت معهم, لعبت فرحت تكلمت وسرت في حياتي كالآخرين, بدأت اكبر وتكبر معي فرحتي ومعرفتي.
كبرت وسرت في حياتي, وجدت فيها الصديق, وجدت فيها الحبيب , وجدت الأب وجدت الأم وجدت الأخوة وكل كان همهم الحياة, سرت في دربهم فلم يكن ليجذب قلبي إليه, لم يكن هذا الدرب ليستطيع غرس محبته في قلبي الصغير, توجهت إلى طرق بحث أخرى فلم تفلح, بدأت في الحياة التعلم عن ديني, عزي وعقيدتي, في المدرسة في المسجد في الشارع, بحثت عن كل جديد, مضت حياتي بالفرحة لأني رأيت فيها طريق الخير والرشاد.
سرت.............وسرت, مضيت ومضيت, بحثت وتدبرت, فكان هناك شي يحبس قلبي يلفه كما تلف الهلالة القمر, تحبسه كما يحبس العصفور في القفص, ناديت ...... صرخت ...... بكيت ...... فلم يكن هناك احد يستطيع إنقاذي, ففجأة ومن دون سابق إنذار, همت عائلتي بالرحيل من البلد التي كانت موطني, الرحيل إلى ارض تعشق نور الشمس, إلى ارض إذا مرضت مرضت معها, وإذا عانت عانيت معها, وإذا ثقب ترابها بإبرة تألمت صرخت فكانت مثل أمي.
إنها أرضي وبلدي .................................................. فلسطين
عدت إلى حضن أمي, عدت إلى قدمي أبي, سألتهم... كلمتهم..... لماذا لم نكن هنا لماذا لم أولد هنا, قالوا لي جوابا مقنعا "كي تعرف معنى الحب الصادق, كي تعرف معنى فقد العزيز" فبكيت, ركضت, وكانت عيوني تذرف الدمع, كان الدمع يتطاير من حولي كالفراشات, كانت دموع فرحة..دموع عزة.. دموع فخر وكرامة, عدت إلى بلدي, ارضي, جميع محبتي.
مضيت في إرجائها, تعرفت على أسرارها, سألت عن أهلي, أقاربي, رأيتهم وكان فرحين, كانوا منتظرين, وكأنهم قد رأوا ................. لا يمكن وصف الموقف, تعرفنهم عشت معهم, سمعت منهم الكثير من الكلام, والكثير من الحكايا, أكملت تعليمي هنا, في ارضي.
سمعت أن هناك الكثير من الأبطال يستشهدوا, فقلت : لماذا؟ , فلم يجبني احد, صرخت بهم , ما هذا؟ , قالوا: ابحث لوحدك لا تسأل بل قم وافعل.
ذهبت الى الجامعة تعلمت فيها وخضت فيها, عرفت فيها الصالح والطالح, عرفت فيها الجيد من السيئ, سألتهم فلم يجيبوا , بقيت تائها في لحظات الحياة, في دوامات اللحظات.
حتى عرفت .................................................. مرادي
عرفت أبطالنا, علمت عن ماذا يبحثون, قررت المضي للبحث معهم عن عروسي, عن حلم حياتي, سرت فرأيت هنا فتاة جميلة, قالوا هي فقلت لا, مضيت رأيت سربا من الطيور المتجمعة حول ملاك بشري, فقالوا وجدت مرادك ....فقلت لا لا لا لا لا , فقالوا عن ماذا تبحث فلم أجبهم.
ومضت الأيام والليالي , ومضت السنين, حتى وجدتها, سألتها كلمتها عن مهرها, فأجابت لا أقبل الفتيات, فقلت لها : إني رجل, فصرخت في وجها وقالت : ان كنت رجل فلماذا لم تأتي من قبل, فأجبتها لقد بحثت وتعبت حتى وجدت يا أميرتي, فسكتت, سألتها عن مهرها فأجابتني وعلمت انه من اغلى ما املك, فأبيت إلا أن تكون لي .
فعدت مسرعا إلى بيتي أقول لهم وجدتها وجدتها, فقالوا: من هي؟ فأجبتهم عروسي , فقالوا: ما مهرها ؟ فقلت, المصحف والبندقية , صدر مضرج بالدم كالقلادة, أشلاء تتناثر لتقطع اليهود.
فقالوا: من تكون؟ فقلت:
♥عروسي هي ♥ فلسطين ♥ القدس♥
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعلنا جنوداً في جيش محرري الأقصي إن شاء الله
•·.·´¯`·.·• ( ~أخوكم فى الله ~ ABO NiDAL ~ ) •·.·´¯`·.·•
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق